Admin Admin
المساهمات : 5945 تاريخ التسجيل : 26/10/2015 العمر : 37 الموقع : Venezuela - El Tigre
| موضوع: تقرير: بينيتيز .. الخاسر الأكبر بعد فضيحة الكلاسيكو السبت 21 نوفمبر 2015, 18:04 | |
| تقرير: بينيتيز . . الخاسر الأكبر بعد فضيحة الكلاسيكو 20 نوفمبر 2015 وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©
بمجرد إطلاق حكم مباراة كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة،
ديفيد فيرنانديز بوربولان، صافرة النهاية، حتى أطلقت جماهير الفريق الملكي
صافرات الاستهجان ضد المدير الفني رافائيل بنيتيز وهو في طريقه لغرف خلع الملابس،
في مشهد يعبر عن كيفية سير اللقاء بين الكبيرين.
فالفريق الكتالوني أهان كبرياء ريال مدريد برباعية نظيفة على ملعب سانتياجو برنابيو
تناوب على تسجيلها الأوروجوائي لويس سواريز "هدفين" والبرازيلي نيمار وأندريس إنييستا،
لينفرد بصدارة الليجا بست نقاط عن الملكي.
وطالب الكثيرون من جماهير الفريق بإقالة بينيتيز بعد شوط أول كارثي للفريق
الملكي شهد العديد من الأخطاء التكتيكية، لاسيما أن بينيتيز نفسه خرج في الأسبوع الذي
يسبق المباراة بالعديد من التصريحات التي حملت وعودا وردية لجماهير الفريق،
ولكنه استفاق في نهاية المباراة على كابوس كان فيه الخاسر الأكبر.
وكانت حالات الجدال الكثيرة قبل المباراة حول النقاط العديدة المتعلقة بالفريق
الملكي بداية من التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به مرورا بطريقة اللعب، قد فتحت
المجال على مصراعية لقلب الطاولة على بنيتيز في حالة الخسارة.
وكان بنيتيز حائرا قبل المباراة بين أمرين أحدهما عملي بالدفع بلاعب
الوسط البرازيلي كاسيميرو منذ البداية لضبط إيقاع منتصف الملعب وتكسير هجمات
لاعبو برشلونة قبل أن تبدأ، والآخر من أجل إرضاء الجماهير المدريدية بالبدء
بالكولومبي خاميس رودريجيز، الذي صرح المدرب نفسه، أنه لم يستعد بعد كامل
جاهزيته في أعقاب الخسارة في لقاء إشبيلية الماضي عندما تم سؤاله عن
عدم الدفع به منذ البداية.
واستقر الحال ببنيتيز في نهاية الأمر على الدفع بخاميس في منتصف الملعب
إلى جانب الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش، وفي الخط الأمامي،
وضع الفرنسي بنزيمة، الذي كانت مشاركته محل شك، إلى جانب الثنائي
كريستيانو رونالدو وجاريث بيل.
وإذا كان خاميس قد استعاد القليل من نسق المباريات بعدما شارك في جزء
من مباراة إشبيلية في الجولة الماضية، ثم المشاركة مع المنتخب الكولومبي في
مباراتي تصفيات كأس العالم، فإن الأمر الغريب هو مشاركة بنزيمة الذي عاد لتوه
من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وبالتالي لم تكن حالته تبشر بأنه
سيكون في كامل جاهزيته البدنية والفنية.
أضف إلى ذلك، إمكانيه تأثره ذهنيا "بقضية اللاعب فالبوينا" التي تورط فيها المهاجم
الفرنسي وما زالت قيد التحقيق. ورغما عن كل هذه النقاط، فضّل بنيتيز البدء بالتشكيل
الذي طالما كانت تتمناه جماهير الميرينجي، وحتى ولو كان ذلك على حساب الجانب الخططي
الذي كان ينوي اعتماده في اللقاء.
وكعادة كرة القدم، إذا كانت النتيجة قد خرجت لصالح الريال في النهاية، كان
الجميع سيصفق له ويشهد بكفاءته، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن
بالنسبة لبنيتيز.
وكان من الممكن أن تسوء الأمور بالنسبة للمدرب الإسباني إذا ما كانت
الهزيمة بهذه النتيجة حدثت في حضور كاسيميرو. حيث أن سهام الانتقادات كانت
ستطاله أيضا وتتهمه بالتحفظ المبالغ فيه الذي فتح الباب للاعبي
برشلونة لإذلال المدريديين برباعية.
وفي الجانب المقابل، وجد المدير الفني للبلاوجرانا، لويس إنريكي، نفسه
أمام نفس الحيرة تقريبا، بعدما استعاد خدمات اثنين من أهم لاعبيه العائدين لتوهما من
الإصابة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والكرواتي إيفان راكيتيتش. ومع ذلك، ساعدت
الحالة الفنية المتصاعدة لفريقه في الآونة الأخيرة على اتخاذ قراره الفني بسهولة أكبر.
وكان المدرب الشاب واقعيا وأبقى النجم الأرجنتيني على مقاعد البدلاء
وبدأ بالكرواتي في التشكيل الأساسي. وفي الشوط الثاني، تبادلا الثنائي الأدوار،
ودخل ميسي على حساب راكيتيتش، وساعدهما في ذلك الحالة الفنية الكبيرة لجميع
لاعبي الفريق، وخرجا فائزين معنويا في النهاية بالمشاركة في هذه الموقعة
الكروية والفوز بنتيجة كبيرة.
وبعد هذه الهزيمة الكارثية، فأصابع الاتهام لا يجب أن توجه لبنيتيز،
الذي تخلى عن فكره الخططي بعدم الدفع بكاسيميرو منذ البداية، بمفرده ولكن أيضا
لا يجب إغفال الأداء الباهت لجميع لاعبي الفريق فوق أرض الملعب.
فالبرازيلي دانيلو كان غائبا في المباراة ولم يقدم المردود الذي كان يقدمه مع بورتو،
وثنائي الوسط كروس ومودريتش لا زالا يتحسسا طريق العودة لمستواهما
الحقيقي الغائب منذ فترة ليست بالقليلة.
أما كريستيانو، فلم يعد ذلك اللاعب الحاسم والمنقذ للفريق في أوقات كثيرة،
وبيل لم يقدم أي شيء حتى الأن، وبنزيمة وخاميس ما زال أمامهما وقت لاستعادة
لياقتهما الفنية والبدنية، أما سرخيو راموس ومارسيلو فلم يكن لهما تواجد في اللقاء.
فالجميع كان سيئا، ولكن بنيتيز كان هو الخاسر الأكبر، رغم أنه لم يكن بمفرده
من يتحمل هذه الإهانة. فلأول مرة منذ وقت طويل، تطلق الجماهير صافرات
الاستهجان مطالبه باستقالة رئيس النادي، فلورنتينو بيريز. وفي نهاية المطاف،
يبدو أن مشروع بنيتيز على وشك الانهيار.
| |
|