يتفوق مازيمبي بطل كرة القدم في أفريقيا بفارق كبير في الإمكانات والموارد
على بقية منافسيه المحليين في الكونجو الديمقراطية في ظل امتلاكه مستشفيين
وأكاديمية لتطوير الناشئين إلى جانب استاد حديث وطائرة خاصة يستخدمها في تنقلاته.
وعاد مازيمبي الذي توج بطلا لافريقيا مرة أخرى في وقت سابق من العام الحاري
إلى كأس العالم للأندية المقامة حاليا في اليابان بعد أن سبق له وفجر أكبر مفاجأة في
تاريخ البطولة في 2010 عندما صعد للنهائي.
ويعتبر الوصول لكأس العالم للأندية انجاز بحد ذاته بالنسبة للفريق الكونجولي
إذ يقول جيروم شامبين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن النادي
ينتمي إلى دولة يقل عدد ملاعب كرة القدم المزروعة بالعشب فيها عن عدد الملاعب
في واحد من أندية مدينة زوريخ السويسرية على سبيل المثال.
لكن الفريق رغم هذه الظروف يتمتع بمميزات وإمكانات كبيرة بفضل استثمارات
رئيسه مويزي كاتومبي الذي ضخ الكثير من الأموال في النادي منذ
انتخابه رئيسا له في 1997 .
ولا يبخل مازيمبي بأي أموال في رعاية العناصر الناشئة والواعدة وهو بذلك
لا يخشى تحول هذه العناصر إلى أندية أخرى في الخارج مثل كثير من أندية افريقيا.
وعن ظروف وأحوال النادي يقول المدرب باتريس كارتيرون الذي سيلتقي فريقه
مع هيروشيما بطل اليابان في دور الثمانية غدا الأحد "لدينا رئيس أحدث ثورة في النادي."
وأضاف المدرب الفرنسي قوله: "في الواقع نحن في عالم مختلف عن بقية أندية
كرة القدم في الكونجو.. البنية الأساسية وبقية الجوانب مختلفة تماما".
وكان مازيمبي فاز على انترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية
قبل أن يخسر في نهائي عام 2010 أمام انترناسيونالي الايطالي.
وعن التوقعات والضغوط قال المدرب أيضا "الناس لا يدركون مدى صعوبة الوصول
للنهائي والفوز على بطلي اليابان وأمريكا الجنوبية. الضغوط على الفريق كانت أقل
قبل خمس سنوات."
وقال المدرب الفرنسي أيضا: "المشكلة هي أنه عندما تحقق هذا مرة فان
الناس لا يدركون مدى صعوبة تحقيق الانجاز مرة ثانية. علينا السيرة خطوة بخطوة".
وأوضح كارتيرون قائلا: "لابد أن نحترم الفريق الذي نافس في 2010 لكن هذا ليس نفس الفريق.
هذه حقبة جديدة وجيل جديد".